حالة الطقس
يوم الخميس
19 سبتمبر 2024
الساعة: 23:07:51
مواطنون يستعجلون تحرك السلطات لفتح الطريق العمومي وتطبيق القانونالجزائر ، الترخيص لمربي الدواجن ببيع الدجاج المذبوح بوزن 1،4 كغ و 5 أسابيع تربية فقطإحباط محاولة إدخال أزيد من قنطارين من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغربفرقة مكافحة الجرائم الكبرى بأمن ولاية سطيف، توقيف سارقين واسترجاع مبلغ مالي مسروققرار المحكمة الدستورية بشان طعن المترشحون الثلاث في الجريدة الرسمية
L’AFRICA ROMANA المجلة العالمية الراقية تتناول آخر الاكتشافات الاثرية بمنطقة سطافيس عين الكبيرة.
الحدث

تناول العدد الاخير من المجلة العالمية المعروفة في الوسط الاكاديمي " L’AFRICA ROMANA" التي تصدر بعدة لغات من مدينة روما الايطالية ، موضوع هام  للدكتورة الباحثة " جهيدة مهنتل " من جامعة الجزائر ، و يتعلق الامر بآخر الاكتشافات الاثرية بمنطقة سطافيس (عين الكبيرة).
و تناول المنشور ،عدة اكتشافات منها لوحة حجرية وجدت مرمية في واد الزاتين الذى يصب في واد الدهامشة حيث عثر عليها من طرف أحد الفلاحين بمنطقة السياب ببلدية عين الكبيرة ، و قد لفتت الكتابة  المسجلة على الحجر انتباه الدكتورة الباحثة التي قامت بترجمتها  و حددت الفترة التي كتبت فيها و علاقتها بتلك الحقبة التي مرت بها الامبراطورية الرومانية و مستعمراتها الافريقية .

كما أشارت الدكتورة في نفس المنشور إلى  خربة يعقوب (5 كلم عن عين الكبيرة) التي  كانت أكبر معصرة للزيتون في شمال إفريقيا و حتى في حوض البحر الابيض المتوسط في القرنين الثاني و الثالث للميلاد و هي الفترة التي تواجد بها الرومان في المنطقة (موريطانيا السطايفية) أين أسسوا عدة مدن بإقليم ولاية سطيف حاليا ، منها مدينة جميلة (كويكول) و سطيف (ستيفيس) و مونس (بالقرب من بني فودة ) و سطافيس (عين الكبيرة حاليا ) لكن هذه الاخيرة لم تأخذ حضها من الدراسة و التنقيب لأن الفرنسيين بعد احتلال المنطقة أسسوا البلدية المختلطة بيريقوتفيل( perigotville ) على انقاض المدينة الرومانية سطافيس حتى أنهم استعملوا الحجارة الرومانية لبناء المدينة المختلطة و هذا ما ادى إلى اندثار الاثار و ضياع الكثير منها حتى بعد الاستقلال أين أستمر نهب أثارها خاصة من طرف المقاولين الذي كلفوا بإنجاز بعض المشاريع بالمدينة ، كما ان خربة يعقوب حاليا توجد في وضعية كارثية خاصة بعد التعدي على مساحتها بالبناء الفوضوي.

و يؤكد الكثير من الباحثين و منهم الدكتور " يوسف عيبش" نائب رئيس جامعة محمد لمين دباغين سطيف" 2  " ، ان الأراضي المحيطة بخربة يعقوب و المنتشرة بمشاتي أولاد على بن ناصر بجوار جبل مجونس من الناحية الجنوبية و كذا منطقة السياب و الدهامشة في الجهة الشمالية لجبل مجونس كانت كلها مزارع للزيتون و لهذا أنجزت معصرة كبيرة بالمنطقة تتوسط المزارع و هي معصرة خربة يعقوب.
 
و من بين الاكتشافات الاخرى بمنطقة سطافيس  و التي ذكرتها الدكتورة في موضوعها  أدوات فلاحية كانت تستعمل في طحن القمح ، و عصر الزيت ، كما  نشرت الباحثة صورة للوضعية المزرية الحالية لمعصرة " خربة يعقوب" المتواجدة  بقرية الخربة بالقرب من مصنع الاسمنت عين الكبيرة و التي توجد حاليا في وضعية يرثى لها.
كما أن العديد من الاكتشافات التي تمت بالمنطقة  لم يتم جردها فمنها ما هو متواجد لدى الاهالي و منها ما هو في حديقة مسكن رئيس الدائرة  و منها من نقل الى جهات أخرى من طرف مقاولين قاموا بإنجاز بعض المشاريع بالمنطقة  و عند عثورهم على هذه الاثار نقلوها  في صمت ليزينوا بها فيلاتهم و حدائقهم ، كما حدث مع مشروع انجاز مقر مديرية الغابات و المستشفى و الدائرة .

حتى الحجر الذي أكتشف حديثا و الذى يمكن أن يؤرخ   لفترة محددة و الذى تناولته الباحثة في المجلة لا يزال  مرميا في  فناء  منزل احد الفلاحين بمنطقة السياب  بعين الكبيرة .
للإشارة ان الباحثة في الاثار و التاريخ القديم الدكتورة جهيدة مهنتل لها عدة منشورات تخص منطقة سطافيس التي اجرت بها عدة بحوث منذ سنة 1990 ، كما ان مذكرة تخرجها لنيل شهادة الماجيستر في منتصف التسعينات كانت حول مدينة سطافيس الرومانية ، و  لها علاقة طيبة مع جمعية الاشراقة بعين الكبيرة  التي رافقها أعضائها في الزيارات الميدانية التي  قامت قبل نشرها للمقال في ارقى الجلات العالمية المختصة في تاريخ افريقيا الرومانية.
-------------------------------------------------------------------- عاشور جلابي / صوت سطيف.

 

 


تم تصفح هذه الصفحة 7373 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions